• الجمعة 09 ماي 2025 - 10:30 صباحاً

غزا الفرنسيون الجزائر سنة 1830 وشن جيشهم حربا ضروسا ضد الشعب الجزائري الذي وجد نفسه في مواجهة قوات عسكرية ضخمة، منظمة ومسلحة تسليحا حديثا، بعد أن انسحبت حكومة الداي من الميدان على اثر اتفاقية الجزائر في 05 جويلية 1830. وباستسلام الداي ترك الميدان السياسي فارغا، فانتشرت الفوضى والفتن في الوقت الذي كان العدو الفرنسي يتوسع في البلاد شرقا وغربا وجنوبا، متبعا أسلوب القتل والسلب والنهب ضد السكان، مخترقا بذلك ما أخذه على نفسه من عهود باحترام مقدسات السكان وأعمالهم، عندما وقّع الضابط الفرنسي دي بورمون قائد الحملة العسكرية مع الداي حسين حاكم الجزائر ما يعرف باتفاقية الجزائر المذكورة سابقا. فتحركت الأنفة الوطنية والغيرة الدينية، مستنهضة الهمم ومحرضة النفوس على الجهاد والقتال، والاضطلاع بدور المقاومة لحماية الحوزة الترابية والمصالح المادية والقداسة الدينية.